25 أكتوبر 2009

الرابع و العشرون أكتوبر: يقسم مسلمي الفيس بوك إلى مقاطع و مبلّط

الرابع و العشرون أكتوبر/ تشرين الأول
يقسم مسلمي الفيس بوك إلى مقاطع و مبلّط



بين مؤيد و معارض، انقسم مشتركو الفيس بوك إلى فئتين يوم أمس الرابع و العشرين أكتوبر/ تشرين الأول، و ذلك بعد الحملة التي أطلقها شباب مسلمون، تنادي بمقاطعة الموقع الاجتماعي الأكثر شهرة في العالم، ردًّا على المجموعات المسيئة للإسلام، و ذلك لمدة يوم كامل.
.
تأتي حملة "قاطع الفيس بوك يوم 24 أكتوبر" التي حملت أكثر من شعار؛ لمحاربة أكثر من مجموعة -جروب- على موقع الفيس بوك، و للردّ على الحملات الشرسة التي يقودها المتهجمون والكارهون للدين الإسلامي، خاصة بعد أن أقدمت فتاة ألمانية تدعى "دينا ميلانى" على إنشاء مجموعة باسم "القرآن على ورق تواليت"، داعية إلى استخدام القرآن كورق "مناديل" في دورات المياه، ومعلنة أيضا عن كراهيتها للإسلام. وكانت ميلانى قد كشفت على موقعها، بأن متطرفين إسلاميين أرسلوا أكثر من 130 رسالة كراهية –بعد إنشاء المجموعة- تضم تهديدات بقتلها، وهو ما يدل على "إرهاب المسلمين وعدم تقبلهم للرأي الآخر"، على حد قولها.
.
الدعوة التي تبناها أحد مشتركي الفيس بوك، لاقت قبولًا واسعًا بين المشتركين، الذين سبق لهم وأن طالبوا إدارة الموقع بإغلاق المجموعة المسيئة للقرآن الكريم، وجميع المجموعات المسيئة للإسلام، إلا أن إدارة الموقع لم تستجب لهم، ما جعلهم يتكتلون في مجموعات تنادي بمقاطعة الموقع يوم الرابع و العشرين من أكتوبر.
.
في المقابل ردت مجموعة "هنبلّط في الفيس بوك يوم 24 أكتوبر" على الحملة على طريقة (خالف تعرف)، مبررة حسب صاحبها أمجد مجاهد أنَّ المجموعات التي تنادي بالمقاطعة تستخف بعقول الشباب، مرددين أن المقاطعة تسبب خسائر مادية لأصحاب الفيس بوك، مثل حملة المليار مسلم، مع العلم أنَّ عدد مستخدمي الموقع لم يبلغ هذا الرقم، مضيفًا أنَّ هناك من بالغ وزاد فطالب بجمع عشرة مليارات شخص في مجموعة واحدة، علمًا بأنَّ عدد سكان العالم لم يبلغ هذا العدد.
.
وفي ظل انقسام الآراء، يبقى علينا ترقب نتائج هذه الحملات بعد الرابع و العشرين من أكتوبر، التي يأمل القائمون و المشتركون فيها تحقيقها، سواء أولئك الذين شاركوا في المقاطعة أو التبليط على رأي الرافضين للاستجابة.

ليست هناك تعليقات: