27 سبتمبر 2009

لون حياتك؛ لتبلغ القمم



لا تخلو الحياة من تيارات الإحباط، التي تسعى جاهدة؛ لكسر مجاديف المجتهدين، و المقبلين بصدق على معاركها، ولعل كثيرًا منا، تهتز ثقته و يتجمد حماسه، و يرفع الراية البيضاء، لسلسلة الموجات العاتية، المحملة بالمعاني السلبية، و إن تواصل هذا الاستسلام، كان مآلنا الغرق في دهاليز كان، و التخبط في خيوط الخمول، لتنتهي المعركة بالركود في مستنقعات اليأس، و الالتفاف بمعاني التراجع، و الانهزام، في حين أنّ الحياة تشهد حركة دؤوبة، و سريعة في شتى مجالاتها ، فلا نكاد نسمع بتطور في مجال معين، إلا واستيقظنا في اليوم التالي على نبأ تطور جديد في نفس المجال، و هكذا دواليك...
فما الحياة سوى عجلة تدور باستمرار، إما أن نلحق بركبها، و نساير تطوراتها، و إما أن نتذيل آخر الترتيب، و نقف متفرجين، قابعين في أماكننا، لا نحرك ساكنا، وعندها قد نضيع عديد الفرص، و سيفوتنا لا محالة قطار التنمية، و الرقي. لهذا نسعى دائما لنكون من أفراد المجموعة الأولى، المقبلين على هذه الحياة، المجتهدين في أداء أعمالها، الصامدين أمام معوقاتها، و الصانعين للنجاحات المتميزة في شتى المجالات.
أن نكون مميزين، يعني أن نسعى دائما للنجاح بكافة أشكاله، و ألوانه، متسلحين بثقتنا في أنفسنا، وفي قدراتنا. التميز يعني أن نصنع سلما خاصا بنا، نرتقي به نحو النجاح، يعني أيضا أن نبتعد عن اقتفاء آثار غيرنا؛ لأننا بذلك نمحو آثارنا من صفحات الحياة، و إن كان المثل الشهير للنجاح يرمي إلى أن رحلة الألف ميل، تبدأ من خطوة، فأنا أراها تبدأ من موضع قدميك الحالي، فقط لا تحقرنّ نفسك، بل حاول دائما فهم ذاتك، و تلوين حياتك، لأنها السبيل الوحيد لبلوغك القمم، وإن كان الوصول إلى القمة أسهل بكثير، من الحفاظ عليها، لذا حافظ دائما على تواضعك، و ابتسامتك التي ترسم السعادة على ملامح غيرك.
ببساطة امضِ قدما، معرضا عن العثرات، التي نمر جميعنا بها، ولا تقبل بوجود مناطق مظلمة في حياتك، فالنور موجود، وما عليك إلا أن تدير الزر ليتألق، وينير طريقك. و تأكد دائما أنك لا تخسر أبدا، إلا إذا توقفت عن المحاولة، و استبشر خيرا؛ ففي كل فشل بذرة نجاح، فقط حدد أهدافك، و كن منهجيا حتى تبدل الجهد المناسب لإنجاز العمل المناسب.
.
.
.
نشر في: