24 أكتوبر 2009

يوم الاحتفال الشعراء العرب


الخامس و العشرون أكتوبر/ تشرين الأول
يوم الاحتفال بالشعراء العرب


مرت سنتان على تشييد صرح تجمع شعراء بلا حدود، تمكن خلالهما من المضي قدما، في كل ما من شأنه خدمة الأدب و الإبداع، وها هو اليوم يثبت من جديد تألقه، ويشد الهمة؛ للاحتفال بيوم الشعراء العرب، الذي يصادف الخامس و العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، للمرة الثانية على التوالي منذ نشأته عام 2007؛ للتعبير عن وحدة الشعراء و التفافهم حول هدف واحد وكلمة واحدة، تحمل في طياتها معانٍ تقاس بها مكانة الإنسان، و رقيه، وتعترف بدور الشعر، و الكلمة الأصيلة في النهوض بالأمة العربية.
.
وبهذه المناسبة الثقافية الفريدة، عمد رئيس تجمع شعراء بلا حدود، الشاعر محمود النجار، إلى بعث رسالة ملؤها النشاط الثقافي و الجهد الأدبي في شتى الدول العربية؛ للاحتفال بهذا العرس الثقافي، والتجمّع حول مائدة مزينة بكلمات الشعر، و قصائده في شتى الأشكال، و الألوان، و القوالب. ولم يتخلف الشعراء العرب عن تلبية النداء، على غرار شعراء أرض الكنانة، و تونس الخضراء وغيرهم من الشعراء المنتشرين في كافة الدول العربية، الذين سارعوا إلى بدء التحضير لهذه المناسبة الراقية، لبناء جسور التواصل بين الشعراء العرب، و إرسال كلمات عميقة من شأنها توطيد العلاقات بين الشعراء العرب، وذلك من خلال تنظيم أمسيات شعرية و تظاهرات أدبية و كذا ندوات تحمل كلمات تصب جميعها في قالب التوحيد بين الشعراء.
وسيتجسد الاحتفال بيوم الشعراء العرب، العابق بعطر الحروف العميقة، و الثقافة المنيرة – الذي سيمتد على مدار يومين هما 25 و 26 أكتوبر/ تشرين الأول- من خلال سلسلة من الفعاليات الأدبية التي ستشهدها بعض الدول العربية، إذ سيتمكن شعراء مصر من الاحتفال بيوم الشعراء العرب على مدار يومين، الأول في قاعة اتحاد الكتاب في قلعة علي باشا، و الثاني سيكون في مقر جمعية المترجمين و اللغويين المصريين، و ذلك وسط حضور مهم لكبار الشعراء و الشخصيات و الإعلاميين المصريين.
.
ولن تختلف أجواء الاحتفال في العاصمة اليمنية صنعاء، إذ سينظم تجمع شعراء بلا حدود بالتعاون مع مركز الدراسات و البحوث بصنعاء، أصبوحتين شعريتين تحت إشراف عضو مجلس الإدارة، الشاعرة ميسون الأرياني، و سيتخلل الاحتفال، قراءات شعرية ومشاركات عن قيمة الشعر و ما يمثله في عصر العولمة.
أما في الأردن، فسيُحتفل بيوم الشعراء، من خلال قراءات شعرية للشعراء المشاركين، و كذا إقامة ندوة يوم السادس و العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول يدور محورها حول مستقبل تجمع شعراء بلا حدود ، وذلك بحضور رئيس التجمع، الشاعر محمود النجار.
.
غزة الصمود، هي الأخرى لن تفوت عليها فرصة الاحتفال بهذا اليوم الراقي بدلالاته المعنوية، حيث سيُقدم في جامعة الأزهر بفلسطين، قراءات شعرية لنخبة من الطلبة الموهوبين، و ندوة بعنوان " التواصل الإبداعي بين شعراء التجمع" تحت إشراف الدكتور عبد الله كراز.
وفي المغرب، سيعرف المركب الثقافي بآنفا بمدينة الدار البيضاء، فعاليات الاحتفال بيوم الشعراء العرب، أين سيشارك في إحياء هذا اليوم المميز نخبة من شعراء المغرب و المغرب العربي.
.
وعلى نفس الخطى تسير تونس الخضراء، التي ستنظم أمسية شعرية بالمناسبة بدار الثقافة بسبيطلة و التي ستأتي تحت إشراف عضو مجلس الإدارة، الشاعرة ضحى بوترعة، و ذلك بمشاركة شعراء المنطقة و وسط برنامج ثري يليق بهذه المناسبة الثقافية.
.
و حتى لا تتغيب هي الأخرى عن إحياء هذا الحدث الثقافي سعت موريتانيا جاهدة للتنسيق مع الجهات المختصة لتكلل جهودها بالنجاح، لتحتضن عدة قاعات هذا العرس، ففي صباح يوم الخامس و العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول ستعرف قاعة اتحاد الكتاب و الأدباء الموريتانيين قراءة بيان تجمع شعراء بلا حدود و كذا توزيع موطيات تعريفية بالتجمع و أهدافه الراقية، كما يتنشط ندوة يدور فحواها عن الأدب الإلكتروني. أما مساء نفس اليوم فسيتم الانتقال إلى قاعة المتحف الوطني لتصدح أصوات الشعراء الموريتانيين بعبق الكلمات الشعرية.
..
على مدار يومين كاملين إذن، سيحتفي الشعراء العرب بمناسبة ثقافية راقية المعاني، ستدق باب بعض الدول العربية هذه السنة، واعدة بأن تطل السنة القادمة على عدد أكبر و شعراء أكثر، ليلتقي الجميع في رحاب الكلمة الشاعرة، ويحلقوا جميعًا في سماء الإبداع.
.
نشر في:

ليست هناك تعليقات: